وَكَانَ الْقِتَال مِنْهَا فِي تسع غزوات
فَأول غزوات الْقِتَال بدر وَآخِرهَا حنين والطائف وَأنزل الله فِيهَا مَلَائكَته كَمَا أخبر بِهِ الْقُرْآن وَلِهَذَا صَار النَّاس يجمعُونَ بَينهمَا فِي القَوْل وَإِن تبَاعد مَا بَين الغزوتين مَكَانا وزمانا
فَإِن بَدْرًا كَانَت فِي رَمَضَان فِي السّنة الثَّانِيَة من الْهِجْرَة مَا بَين الْمَدِينَة وَمَكَّة شَامي مَكَّة وغزوة حنين فِي آخر شَوَّال من السّنة الثَّامِنَة وحنين وَاد قريب من الطَّائِف شَرْقي مَكَّة
ثمَّ قسم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غنائمها بالجعرانة وَاعْتمر عمْرَة الْجِعِرَّانَة
ثمَّ حاصر الطَّائِف فَلم يقاتله أهل الطَّائِف زحفا وصفوفا وَإِنَّمَا قَاتلُوهُ من وَرَاء جِدَار
فآخر غَزْوَة كَانَ فِيهَا الْقِتَال زحفا واصطفافا هِيَ غَزْوَة حنين