وغاية الشيء طرفه ومنقطعه، وفيه ثلاث مسائل
المسألة الأولى:
ألفاظ الغاية وهي: حتى، وإلى، كقوله تعالى: {ولا تقربوهن حتى يطهرن}، وقوله تعالى: {وأيديكم إلى المرافق}.
واختلف في مدلول هذه الصيغ، هل هو وجودي؟ وهذا يرجع إلى الخلاف بين العلماء في سطح الشيء هل هي وجودي أو عدمي؟ بناء على أن سطح الجسم (آخر أجزاء) الجسم، فيكون وجوديًا؛ لأن آخر أجزائه هو الجزء الأخير، والجزء الأخير وجود، فالسطح وجودي، أو سطح الجسم فناء أجزائه وانقضاؤها وهو أول عدم غيرها، فيكون السطح عدميًا، والغاية والنهاية والسطح معنى الجميع واحد فيكون الخلاف فيها واحدًا.