العقد الفريد (صفحة 803)

ومنه: أغيرة وجبنا. قالته امرأة من العرب لزوجها تعيّره حين تخلّف عن عدوّه في منزله، ورآها تنظر إلى القتال فضربها. فقالت: أغيرة وجبنا؟

وقولهم: أكسفا وإمساكا. أصله الرجل يلقاك بعبوس وكلوح مع بخل ومنع.

وقولهم: يا عبرى «1» مقبلة وسهرى «2» مدبرة. يضرب للأمر الذي يكره من وجهين.

ومنه قول العامة:

كالمستغيث من الرّمضاء بالنار

وقولهم: للموت يفزع وللموت بدر.

وقولهم: كالأشقر «3» : إن تقدّم نحر، وإن تأخّر عقر.

وقولهم: كالأرقم «4» إن يقتل ينقم، وإن يترك يلقم. يقول: إن قتلته كان له من ينتقم له منك، وإن تركته قتلك.

ومنه: هو بين حاذف وقاذف. الحاذف: الضارب بالعصا، والقاذف: الرامي بالحجر.

من يزاد غما على غمه

منه قولهم: ضغث على إبّالة. الضغث: الحزمة الصغيرة من الحطب، والإبالة:

الكبيرة.

ومنه قولهم: كفت إلى وئيّة. الكفت القدر الصغيرة، والوئيّة: القدر الكبيرة.

يضرب للرجل يحمل البلية الكبيرة ثم يزيد إليها أخرى صغيرة.

ومنه قولهم: وقعوا في أمّ جندب، إذا ظلموا.

المغبون في تجارته

منه قولهم: صفقة لم يشهدها حاطب. وأصله أن بعض أهل حاطب باع بيعة غبن بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015