العقد الفريد (صفحة 767)

الذليل المستضعف

منه قولهم: فلان لا يعوي، ولا ينبح من ضعفه. يقول: لا يتكلم بخير ولا شر.

وقولهم: أهون مظلوم سقاء مروّب. وهو السقاء الذي يلفّ حتى يبلغ أوان المخض.

وقالوا: أهون مظلوم عجوز معقومة.

وقولهم: لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب.

الذليل يستعين بأذل منه

قالوا: عبد صريخه أمة.

وقولهم: مثقل استعان بذقنه. وأصله: البعير يحمل عليه الحمل الثقيل فلا يقدر على النهوض به، فيعتمد على الأرض بذقنه.

وقولهم: العبد من لا عبد له.

الأحمق المائق

قالوا: عدوّ الرجل حمقه، وصديقه عقله.

وقولهم: خرقاء عيّابة. وهو الأحمق الذي يعيب الناس.

وقالوا في الرجل إذا اشتدّ حمقه جدا: ثأطة مدّت بماء. الثأطة الحمأة، فإذا أصابها الماء ازدادت فسادا ورطوبة.

الذي تعرض له الكرامة فيختار الهوان

منه قولهم: تجنّب روضة وأحال يعدو. يقول: ترك الخصب واختار الشقاء.

وقولهم: لا يخلو مسك السوء من عرف السوء. يقول: لا يكن جلد رذل إلا والريح المنتنة موجودة فيه.

ومنه قول العامة: قيل للشقيّ هلمّ إلى السعادة. قال: حسبي ما أنا فيه. ومنه قول العامة:

إن الشقيّ بكلّ حبل يختنق

وقولهم: لا يعدم الشقيّ مهيرا. أي لا يعدم الشقي رياضة مهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015