العقد الفريد (صفحة 760)

وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب

اليمين الغموس

منه قولهم: جذّها جذّ العير الصّليانة «1» . وذلك أن العير ربما اقتلع الصّليانة إذا ارتعاها.

ومنه الحديث المرفوع: اليمين الغموس تدع الدّيار بلاقع. قال أبو عبيد: اليمين الغموس هي المصبورة «2» التي يوقف عليها الرجل فيحلف بها؛ وسميت غموسا لغمسها حالفها في المأثم.

ومنه قولهم: اليمين حنث أو مندمة.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله.

أمثال الرجال واختلاف نعوتهم

في الرجل المبرّز في الفضل

قولهم: ما يشقّ غباره، وأصله السابق من الخيل.

وقولهم: جري المذكي حسرت «3» عنه الحمر، أي كما يسبق الفرس القارح الحمر.

وقولهم: جري المذكّيات غلاء «4» أو غلاب «5» .

وقولهم: ليست له همّة دون الغاية القصوى.

الرجل النبيه الذكر

قولهم: ما يحجر فلان في العكم: الجوالق، يريد أنه لا يخفي مكانه.

وقولهم: ما يوم حليمة بسر وكانت فيه وقعة مشهورة قتل فيها المنذر بن ماء السماء، فضربت مثلا لكل أمر مشهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015