العقد الفريد (صفحة 577)

غيلان وربيعة:

مروان بن موسى قال: حدّثنا أبو ضمرة أنّ غيلان قدم بكلمة قد صاغها حتى وقف على ربيعة، فقال له: أنت الذي تزعم أنّ الله أحبّ أن يعصى؟ فقال له ربيعة:

أنت الذي تزعم أن الله يعصى كرها؟ فكأنما ألقمه حجرا.

قيل لطاووس: هذا قتادة يحب أن يأتيك. فقال: إن جاء لأقومنّ. قيل له: إنه فقيه. قال: إبليس أفقه منه. قال: رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي

«1» .

وقيل للشعبي: رأيت قتادة؟ قال: نعم. رأيت كناسة بين حشّين «2» .

القدر هو العلم والكتاب والكلمة والإذن والمشيئة.

قال الأصمعي: سألت أعرابيا فقلت له: ما فضل بني فلان على بني غلان؟ قال:

الكتاب، يعني القدر.

وقال الله عزّ وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ

«3» . وقال: كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ

«4» . وقال: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ

«5» . يعني القدر، وقال:

وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً

«6» .

للخشني في الأعشى ولبيد:

قال الخشني أبو عبد الله محمد بن عبد السلام: شاعران من فحول الجاهلية ذهب أحدهما في بيته مذهب العدليّة والآخر ذهب مذهب الجبريّة، فالذي ذهب مذهب العدلية فأعشى بكر حيث يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015