العقد الفريد (صفحة 52)

ولا للمسلمين، ولكنه مال خرجت به لضيعة أشتريها. فقال عمر: عاملنا وجدنا معه مالا، ما سبيله إلا بيت المال. ورفعه؛ فلما ولي عثمان قال لعتبة: هل لك في هذا المال، فإني لم أر لأخذ ابن الخطاب فيه وجها؟ قال: والله إن بنا إليه لحاجة، ولكن لا تردّ علي من قبلك فيردّ عليك من بعدك.

عمر وأبو سفيان في رجل دعا بدعاء الجاهلية

: القحذمي «1» قال: ضرب عمر رجلا بالدرّة، فنادى: يا لقصيّ! فقال أبو سفيان:

يا بن أخي، لو قبل اليوم تنادي قصيّا لأتتك منها الغطاريف «2» . فقال له عمر:

اسكت لا أبالك. قال أبو سفيان: ها، ووضع سبّابته على فيه.

كتاب يزيد إلى مروان يأمره بالبيعة

: خليفة بن خياط قال: كتب يزيد بن الوليد المعروف بالناقص- وإنما قيل له الناقص لفرط كماله- إلى مروان بن محمد- وبلغه عنه تلكؤ في بيعته-: أما بعد، فإني أراك تقدّم رجلا وتؤخر أخرى. فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت والسلام. فأتته بيعته.

أبو غسان وأهل مرو حين منعوا المال

: ولما منع أهل مرو أبا غسان الماء وزوجّته «3» إلى الصحارى، كتب إليهم أبو غسان:

إلى بني الأستاه من أهل مرو؛ ليمسيني الماء أو لتصبّحنكم الخيل. فما أمسى حتى أتاه الماء. فقال: الصدق ينبيء عنك لا الوعيد.

كتاب ابن طاهر إلى الحسن التغلبي

: وكتب عبد الله بن طاهر الخراسانيّ إلى الحسن بن عمر التغلبيّ: أما بعد، فقد بلغني ما كان من قطع الفسقة الطريق ما بلغ، فلا الطريق تحمي، ولا اللصوص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015