واحتجنا بعد هذا إلى اختلاف الابيات التي استشهد بها الخليل في كتابه، لتكون حجة لمن نظر في كتابنا هذا، فاجتلبنا جملة الابيات السالمة والمعتلة، وما لكل شطر منها:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشّر أهون من بعض
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
شاقتك أحداج سليمي بعائل ... فعيناك للبين يجودان بالدمع
هاجك ربع دارس باللّوى ... لأسماء عفّى المزن والقطر «1»
ما كلّ ذي لبّ بمؤتيك نصحه ... وما كلّ مؤت نصحه بلبيب
أقيموا بني النعمان عنا صدوركم ... وإلا تقيموا صاغرين الرءوسا «2»
يا لبكر انشروا لي كليبا ... يا لبكر أين أين الفرار «3»