لك الويل كم هيّجت شجوا بلا جوى ... وشكوى بلا شكوى وكربا بلا كرب «1»
وأسكبت دمعا من جفون مسهّد ... وما رقرقت منك المدامع بالسّكب
وقال ذو الرمة:
رأيت غرابا ناعبا فوق بانة ... من القضب لم ينبت لها ورق نضر «2»
فقلت غراب لاغتراب وبانه ... لبين النّوى هذا العيافة والزّجر
قال عدي بن زيد:
في سماع يأذن الشيخ له ... وحديث مثل ماذي مشار «3»
وقال القطامي:
فهنّ ينبذن من قول يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغلة الصّادي «4»
وقال جران العود:
فنلنا سقاطا من حديث كأنه ... جنى النّحل أو أبكار كرم تقطّف
وقال آخر:
وإنا ليجري بيننا حين نلتقي ... حديث له وشي كوشي المطارف «5»
وقال بشار:
وكأن نشر حديثها ... قطع الرياض كسين زهرا «6»
وله:
لئن عشقت أذني كلاما سمعته ... فقلبي إذا لا شكّ باللحظ أعشق