يا حار لو نبّهته لوجدته ... لا طائشا رعشا ولا معزالا «1»
واغرورقت عيناي لما أخبرت ... بالجعفريّ وأسبلت إسبالا «2»
فلنقتلنّ عيناي لما أخبرت ... بالجعفريّ وأسبلت إسبالا «3»
فلنقتلنّ بخالد سرواتكم ... ولنجعلن للظالمين نكالا «4»
فإذا رأيتم عارضا متهللا ... منّا فإنا لا نحاول مالا «5»
قال: وهرب الحرث بن ظالم ونبت به البلاد فلجأ إلى معبد بن زرارة- وقد هلك زرارة- فأجاره؟ فقالت بنو تميم لمعبد: مالك آويت هذا المشئوم الأنكد وأغريت بنا الاسود وخذلوه، غير بني دماويّة، وبني عبد الله بن دارم، وفي ذلك يقول لقيط بن زرارة:
فأمّا نهشل وبنو نعيم ... فلم يصبر لنا منهم صبور
فإن تعمد طهية في أمور ... تجدها ثمّ ليس لها نصير «7»
ويربوع بأسفل ذي طلوع ... وعمرو لا تحلّ ولا تسير «8»
أسيد والهجيم لها حصاص ... وأقوام من الجعراء عور «9»
وأسلبنا قبائل من تميم ... لها عدد إذا حسبوا كثير
وأمّا الآثمان بنو عديّ ... وتيم إذ تدبّرت الأمور
فلا تنعم بهم فتيان حرب ... إذا ما الحيّ صبّحهم نذير
إذا ذهبت رماحهم بزيد ... فإنّ رماح تيم لا تضير