العقد الفريد (صفحة 1775)

بناصيته رفعا إلى السماء، وما ترى بني مروان وما يندبون به موتاهم من المدح بين الناس؛ فكأنما يكشفون عن الجيف!

الوليد وشعر الفضل في علي:

قدم الوليد مكة فجعل يطوف بالبيت والفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب يستقي من زمزم وهو يقول:

يأيها السائل عن عليّ ... تسأل عن بدر لنا بدريّ

مردّد في المجد أبطحيّ ... سائلة غرّته مضيّ «1»

فلم ينكر عليه أحد.

لمسلمة في جعفر:

العتبي قال: قيل يوما لمسلمة بن هلال العبدي: خطب جعفر بن سليمان الهاشمي خطبة لم يسمع مثلها قط، وما درينا أوجهه كان أحسن أم كلامه! قال: أولئك قوم بنور الخلافة يشرقون «2» ، وبلسان النبوّة ينطقون.

وكتب عوام صاحب أبي نواس إلى بعض عمال ديار ربيعة:

بحقّ النبيّ بحق الوصيّ ... بحق الحسين بحق الحسن

بحق التي ظلمت حقّها ... ووالدها خير ميت دفن

ترفّق بأرزاقنا في الخرا ... ج بترفيهها وبحطّ المؤن

قال: فأسقط عنه الخراج طول ولايته.

احتجاج المأمون على الفقهاء في فضل عليّ

إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل عن حماد بن زيد قال: بعث إليّ يحيى بن أكثم وإلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015