العقد الفريد (صفحة 139)

صفة جياد الخيل

للنبي صلّى الله عليه وسلّم

: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يستحب من الخيل الشقر.

وقال: «لو جمعت خيل العرب في صعيد واحد ما سبقها إلا أشقر» .

وسأله رجل: أيّ المال خير؟ قال: سكة مأبورة، ومهرة مأمورة «1» .

وكان عليه الصلاة والسلام يكره الشّكال «2» في الخيل.

لبعضهم

: وقالوا: إنما سميت خيلا لاختيالها.

ووصف أعرابيّ فرسا فقال: إذا تركته نعس، وإذا حرّكته طار.

وأرسل مسلم بن عمرو لابن عم له بالشام يشتري له خيلا، فقال له: لا علم لي بالخيل. فقال: ألست صاحب قنص؟ قال: بلى. قال: فانظر، كل شيء تستحسنه في الكلب فاطلبه في الفرس. فأتي بخيل لم يكن في العرب مثلها.

وقال بعض الضّبّيّن في وصف فرس:

متقاذف عبل الشّوى شنج النّسا ... سبّاق أندية الجياد عميثل «3»

وإذا تعلّل بالسّياط جيادها ... أعطاك نائله ولم يتعلّل

بين المهدي وابن دراج في أفضل الخيل

: سأل المهدي مطر بن درّاج عن أي الخيل أفضل؟ قال: الذي إذا استقبلته قلت نافر، وإذا استدبرته قلت زاخر «4» ، وإذا استعرضته قلت زافر «5» . قال: فأيّ هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015