قالت له: لكنك لست كذلك! وكان حسان من الذين جاءوا بالإفك.
نظر رجل من الأزد إلى هلال بن الأحوز حين قدم من قندابيل وقد أطافت به بنو تميم، فقال: انظروا إليهم وقد أطافوا به إطافة الحواريين بعيسى. فقال له محمد بن عبد الملك المازني: هذا ضدّ: عيسى كان يحيى الموتى، وذا يميت الأحياء.
لما حلقت لحية ربيعة بن أبي عبد الرحمن كانت امرأة من المسجد تقف عليه كل يوم في حلقته، وتقول: الله لك يا أبا عبد الرحمن! من حلق لحيتك؟ فلما أبرمته قال لها: يا هذه، إن ذلك حلقها في جزّة واحدة، وأنت تحلقينها في كل يوم.
خرج سعيد بن هشام بن عبد الملك يوما بحمص في يوم مطر، عليه طيلسان وقد كاد يمس الأرض، فقال له رجل وهو لا يعرفه: أفسدت ثوبك أبا عبد الله! قال:
وما يضرك؟ قال: وددت أنك وهو في النار! قال: وما ينفعك؟
قال: لما قدم الحجاج العراق واليا عليها خرج عبيد الله بن زياد بن ظبيان متوكئا على مولى له وقد ضربه الفالج، فقال قدم العراق رجل على ديني. فقال له حصين بن المنذر الرقاشي: فهو إذا منافق! قال عبيد الله: إنه يقتل المنافقين! قال له حصين: إذا يقتلك.
ولما قدم عبد الملك بن مروان المدينة نزل دار مروان، فمر الحجاج بخالد بن يزيد بن معاوية وهو جالس في المسجد، وعلى الحجاج سيف محلى وهو يخطر متبخترا