الصفحة البحر الأشعار والأرجاز
وما كل برق لاح لي يستفزني
ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبت
أقلب كفي إثره متندما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما
بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى
ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي
لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة
إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا
محياه بالأطماع حتى تجهما
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
276 الطويل عجبت لمن يبكي على عيب غير هـ
دموعا ولا يبكي على عيبه دما
وأعجب من هذا يرى عيب غيره
صغيرا وفي عينيه من عيبه عمى
وأبو بكر محمد بن داود:
244 الطويل أكرر في روض المحاسن مقلتي
وأمنع نفسي أن تنال محرما