فإن قلت: في المناظرة فائدتان:

إحداهما: ترغيب الناس في العلم؛ إذ لولا حب الرئاسة لاندرست العلوم، وفي سد بابها ما يفتر هذه الرغبة.

والأخرى: أن فيه تشحيذ1 الخاطر وتقوية النفس لدرك مأخذ الشرع.

فتقول: صدقت لم نذكر ذلك لسد باب المناظرة، بل ذكرنا شروطها وآفاتها ليحترز المناظر عن الآفات بعد مراعاة الشروط، ثم يستدر2 فوائدها من الرغبة في العلم لوجه الله لا للدنيا، نسأل الله العافية.

ولنختم الكلام في هذا الباب بذكر مناظرات نفيسة من عيون مناظرات السلف تكملة للفائدة وتبركا بأنفاسهم، حشرنا الله في زمرتهم، آمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015