يَقْطُسُ، فَكَسَرَهَا وَبَنَى عَلَيْهَا مَدِينَةً بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا جَابَرْتُ، فَكَانَ سُلَيْمَانُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا سَأَلَ عَنْهَا، فَقِيلَ: أَخَذَهَا يَقْطُسُ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ تَحْتَ أَوَاسِيِّ جَابَرْتَ قَالَ: فَائْتِنِي بِهَا قَالَ: وَمَنْ يَهْدِمُهَا؟ قَالُوا لِسُلَيْمَانَ: قُلْ أَنْتَ، فَقَالَ: " أَنْتَ فَأُتِيَ بِهَا سُلَيْمَانُ فَكَانَ يَجْمَعُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ يَشُدُّهَا مِنْ أَوْطَارِهَا بِسَيْرٍ، ثُمَّ يَنْظُرُ فِيهَا حَتَّى هَلَكَ سُلَيْمَانُ فَوَثَبَتْ عَلَيْهَا الشَّيَاطِينُ فَذَهَبَتْ بِهَا وَبَقِيَتْ مِنْهَا كِسْرَةٌ فَتَوَارَثَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ حَتَّى صَارَتْ إِلَى رَأْسِ الْجَالُوتِ، فَأُتِيَ بِهَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَكَانَ يَحُكُّهَا، ثُمَّ يَجْعَلُهَا عَلَى مِرْآةٍ أُخْرَى فَيَرَى فِيهَا مَا يَكْرَهُ فَرَمَى بِهَا وَضَرَبَ عُنُقَ رَأْسِ الْجَالُوتِ وَدَفَعَهَا إِلَى جَارِيَةٍ لَهُ فَجَعَلَتْهَا فِي كُرْسُفَةٍ، ثُمَّ جَعَلَهَا فِي حَجَرٍ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو جَعْفَرٍ سَأَلَ عَنْهَا فَقِيلَ هِيَ عِنْدَ فُلَانَةَ