أَتَيْتُ بِسِنَّيْنِ قَدْ رُمَّتَا ... مِنَ الْحِصْنِ لَمَّا أَثَارُوا الدَّفِينَا
عَلَى وَزْنِ مَنَوَيْنِ إِحْدَاهُمَا ... تَقِلُّ بِهِ الْكَفُّ شَيْئًا رَزِينَا
ثَلَاثِينَ أُخْرَى عَلَى قَدْرِهَا ... تَبَارَكْتَ يَا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَا
فَمَاذَا يَقُومُ لِأَفْوَاهِهِمْ ... وَمَا كَانَ يَمْلَأُ تِلْكَ الْبُطُونَا
إِذَا مَا تَذَكَّرْتُ أَجْسَامَهُمْ ... تَصَاغَرَتِ النَّفْسُ حَتَّى تَهُونَا
فَكُلٌّ عَلَى ذَاكَ لَاقُوا الرَّدَى ... فَبَادُوا جَمِيعًا فَهُمْ خَامِدُونَا»