وانطلق الشيطان ينفذ وعيده، ويستذل عبيده، ولكنه لا يجرؤ على عباد الرحمن، فما له عليهم من سلطان. (?)
وهذا التصوّر لطبيعة المعركة ودوافع الشر فيها - سواء عن طريق الشيطان مباشرة أو عن طريق عملائه من البشر - من شأنه أن يشعر الإنسان أنه ليس مغلوبا على أمره فيها. فإن ربه وملكه وإلهه مسيطر على الخلق كله. وإذا كان قد أذن لإبليس بالحرب، فهو آخذ بناصيته. وهو لم يسلطه إلا على الذين يغفلون عن ربهم وملكهم وإلههم. (?)