أقرباؤه، ونثروا الدراهم، [والسكر] (?) كَفَرُوا وأنه إذا شرع في الفساد، وقال: (شاد مباد آنكس كه شادى ما شاد نيست) (?) يكفر، وكذا لو اشتغل بالشرب، وقال: (مسلمانى اينجارا مى كنم) (?) أو قال لجماعة من الصلحاء: (بيا يبداى كافران با مسلمانى بيينيذ) (?) وأنه إذا قيل لمن يرتكب الصغائر تُبْ إلى الله تعالى، فقال: (من جه كردم تانويه كنم) (?) أو قال: (من جه كرده أم كى توبه هي بايدكردن) (?) يكفر وكذا لو قال لغيره: (مرا بحق بارى بده) (?) فقال: (بحق هركسى بارى وهو من بناحق بارى دهم) (?) وأنه لو ضرب رجلاً، فقال المضروب: (مرامزن آخر مسلمانم) (?) فقال: (لعنت برتوباد وبرمسلمانى تو) (?) يكفُرْ، وأنه لو قال: (فلان كافر: تراست از من) (?) كان ذلك إقراراً بكفره، وأنه لو قال: (من از مسلمانى بيزارم) (?)، فقد قيل: هو كفر، وأنه لو قال كافر لمسلم: اعْرِضْ عَلَيَّ الإسْلاَم، فقال: حتى أرى، أو قال: اصْبِرْ إلى الغَدِ أو طَلَب عرْضَ الإسلام [من مذكر]، فقال: اجلس إلى آخر المجْلس، يكفر، وقد حكَيْنا نظيره عن "التتمة" [وأنه لو قال لآخر: (خداى عز وجل مسلمانى أز توبستا ناد) (?) يكفُر، ولو قال غيره أمين يكفر المؤمن أيضاً، فقد حكينا عن "التتمة" خلافَه] وأنه لو قال لعدوه: لو كان هو نبيّاً، لم أُؤمِنْ به، أو قال: لم يكن أبو بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- من الصحابة، كَفَرَ، ولو قال ذلك لغير أبي بَكْرٍ، لا يكفر، وأنه لو قيل لرجل: ما الإيمان؟ فقال: لا أدري، كان كافراً، وكذا لو قال لزوجته: أنتِ أحبُّ إلى من الله تعالى، وهذه صوَرٌ تَتَبْعوا فيها الألفاظ الواقِعَة في كلام الناس، وأجابوا فيها على اتفاق أو اختلاف، والمذْهَب يقتضي مساعدتهم في بعْضِها، وفي بعضها يُشْتَرط وقوع اللفْظ في مَعْرِض الاستهزاء، [والله أعلم].