هو: أبو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن سفيان بن قيس، القرشي الأموي، البغدادي، المشهور بابن أبي الدنيا.
ولد ببغداد سنة 208 هـ وكانت أسرته بيت علم وصلاح، فأبوه من العلماء المهتمين بالحديث ورواته، وهذا مما ساهم في نشأته العلمية، وتكوينه في وقت مبكر.
وشيوخه كثيرون، حتى قال الذهبي عنه: " وقد جمع شيخنا أبو الحجاج أسماء شيوخه على المعجم، وهم خلق كثير ".
ومن مشايخه: عليُّ بن الجَعْد، وخالد بن خداش، وغيرهما.
وقال ابن الجوزي: " كان ذا مروءة، ثقةً، صدوقًا ".
وقال الذهبي: " المحدث العالم الصدوق ".
وقال الزَّبيديّ: " حافظ الدنيا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ".
وقد صنف الكثير من الكتب، وقد طبع منها الكثير، منها:
1 - الصمت وحفظ اللسان.
2 - التهجد وقيام الليل، طبع بتحقيقي.
3 - الرقة والبكاء، طبع بتحقيقي.
4 - الورع، طبع بتحقيقي.
5 - حسن الظن بالله.
6 - العزلة والانفراد، وهو كتابنا هذا.
وقد توفي ـ رحمه الله ـ يوم الثلثاء لأربع عشرة ليلة خلق من جمادى الآخرة سنة 281 هـ.