أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الدَّرَافِسِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَضَاءٌ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: «يَلُومُنَا النَّاسُ أَنْ لَا نَقْبَلَ مِنْهُمْ وَيُوشِكُ أَنْ نَقْبَلَ مِنْهُمْ فَنَهُونَ عَلَيْهِمْ وَيُوشِكُ أَنْ نَسْأَلَهُمْ فَلَا يُعْطُونَنَا» قال وَرُوِّينَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ لَا يُعْطُونَكَ بِقَدْرِ مَا يُغْنُونَكَ إِنَّمَا يُعْطُونَكَ بِقَدْرِ مَا يَفْضَحُونَكَ هَا هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِي ابْنَ عَبَّاسٍ فَيَقُولُ لَهُ: «إِذَا سَأَلتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ» لِأَنَّ عِزَّةَ الْإِسْلَامِ تَأْبَى الذِّلَّةَ وَالْخُضُوعَ لِغَيْرِ الْخَالِقِ الَّذِي لَهُ الْمِنَّةُ فَإِنَّ سُؤَالَ شَخْصٍ مِثْلِكَ يَسُوقُكَ إِلَى الْخُمُولِ وَاعْتِبَارِ الْمَسْئُولِ إِمَّا أَعْلَى مِنَ الْبَشَرِيَّةِ وَهَذَا يُخَالِفُ التَّوْحِيدَ الصِّرْفَ وَإِمَّا أَنَّهُ فِي مَرْتَبَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ فَيَكُونُ السَّائِلُ أَحَطَّ قَدْرًا مِنَ الْإِنْسَانِ مَعَ أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَهُ بَشَرًا سَوِيًّا