قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ التَّعْيَانِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الزُّجَاجُ قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ الْمُبَرِّدِ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدٍ فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ النَّحْوِ قَالَ: لَا. فَقَالَ: أَخْطَأْتَ. فَقَالَ: " يَا هَذَا كَيْفَ أَكُونُ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا وَلَمْ أُجِبْكَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ بَعْدُ؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ يُعَنِّفُونَهُ فَقَالَ لَهُمْ: خَلُّوا عَنْهُ -[60]- وَلَا تَعَرَّضُوا لَهُ أَنَا أُخْبِرُكُمُ بِقِصَّتِهِ، هَذَا رَجُلٌ يُحِبُّ الْخِلَافَ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ وَقَصَدَنِي عَلَى أَنْ يُخَالِفَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ أَقُولُهُ وَيُخَطِّئُنِي فِيهِ فَسَبَقَ لِسَانُهُ بِمَا كَانَ فِي ضَمِيرِهِ "