وهذا يضاف إلى منهاج آخر كثُر عند غير قليل من المفسرين: منهاج علاقة فاتحة السورة بخاتمة ما قبلها، وهو منهج جليل يضيف إلى منهاج تصاعد المقاصد وتناسل المعاني، ذلك أنَّ مقصود كلّ سورة إنَّما يستهل مفتتحها بالإعلان عنه في لطفٍ، ومن ثَمَّ تنادَى العلماءُ ببراعة استهلال السور القرآنية، ففاتحة كل سورة عنوان بليغ لطيف لما قام فيها من المقصد الأعظم والمعاني الكلية. (?)
***
وإذا ما كان النظر فى علاقة السورة بما قبلها وبما بعدها من السُّور يُبِّين موقع السورة على لا حب سياق المعنى الكليّ للقرآن الكريم، وكان ذلك النّظر قد لقى عناية كثيرة من أهل العلم، فإنَّ ثَمَّ صورةً هى أبعد مدى، وأوفر جدًى [جَدَا] (?)