ولا تكن ممن أنفق عمره في تحقيق الوجوه الإعرابية في قول الله تعالى: {.فَنِعِمَّا هِيَ..} (البقرة: 271) مثلا، أو مذاهب العلماء في الاستعارة في قول الله - عز وجل - {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ولا يخرج من تورك عقليّ إلا ليسقط في تورّك عقليّ أعتَى، وما عمّر ليلة بقيام، ولا نهارًا بصيام، ولا مريضًا بعود، ولا مستنصرًا بنصر.
إنَّ علومنا الشريفة وسائل إلى غايات جليلة تمنح هذه العلوم شرفها، فهي شريفة من غاياتها لا من ذاتها ,.
{بسم الله الرحمن الرحيم. وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }
وصلّى الله وسلّم وبارك على عبده ونبيه ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأمته كما يحب ويرضى، والحمد لله ربّ العالمين.