وممن كانت له عناية بارزة بتدبر الإيقاع في البيان القرآني،وأثره في تكوين وتشكيل صورة المعنى القرآني الدكتور " نعيم اليافي " فقد كان له في ذلك مقالات منها: قواعد تشكّل النغم في موسيقى القرآن" (?) ومقال: ثلاث قضايا حول الموسيقى في القرآن " ومقال:" عودة إلى موسيقى القرآن "

يهمنا هنا تعريفه الإيقاع بأنه " حركة النّصّ الداخلية الحيوية المتنامية التي تمنح نسق الرموز المؤلفة للعبارة الدفق والثراء" (?)

يبرز فيه طبيعة الإيقاع في استبطانه ولطفه وحيوته وتناميه، وأثره في العبارة بما يحقق لها ثراءها واندفاعها إلى قلب المتلقى بما لا يملك إعاقته أو التوقف في تلقيها.

ويرى الإيقاع في البيان القرآني نابعا " من اندماج عنصرين:

من نغمة خاصّة تناسب الفكرة،وتقوم القافية فيها بدور المفتاح.

ومن لحن ينتظم النغمات جميعًا على اختلاف درجاتها، وفي شكل منسجم ومتناسب يخلف في روح المتلقي شعورًا ما.

بالنغمات يوقع القرآن إيقاعات تشي على أوتار النفس، وباللحن المتساوق يترك وحدة الأثر ... " (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015