ومن عجيب أمر هذا الجمال اللغوي، وذاك النظام الصوتي أنَّهما كما كانا دليل إعجاز من ناحية كانا سورا منيعا لحفظ القرآن من ناحية أخرى،وذلك أنَّ مِنْ شأنِ الجمال اللغوي والنظام الصوتي أن يسترعي الأسماع، ويثير الانتباه، ويحرك داعية الإقبال في كل إنسان إلى هذا القرآن الكريم،وبذلك يبقى أبد الدهر سائدا على ألسنة الخلق، وفي آذانهم، ويعرف بذاته ومزاياه بينهم، فلا يجرؤ أحد على تغييره، وتبديله مصداقا لقوله سبحانه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} » (?)

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015