، وإن لم يفهم ما فيه إن كان أعجميًا، لأنَّ في الصورة الصوتية لبيانه ما يدلّ دلالة قطعية على أنّه ليس من كلام البشر، وأنّ ما فيه من تلك القيم الصوتية جرسًا وإيقاعًا، وما يتحقق فيه من التناغي والتناغم لا يمكن أن يأتي في كلام أحد من البشر، وإن كان نبيا رسولا على نحو ما سبق أن نقلته لك من كلام " جان جاك روسو" (?)

القرآن الكريم في العهد المكيّ إذن طابق بين مكونات صورة المعنى ومقتضيات السياق والأغراض التي يساق لها الكلام، وطبيعة القوم النازل فيهم القرآن الكريم في ذلك العهد، فجعل للجرس والإيقاع مكانًا عليًّا في تكوين صورة المعنى وتشكليه فيما تنزل من القرآن في ذلك العهد المكيّ. (?)

***

. بيان الجرس والإيقاع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015