ومثل هؤلاء ينطلقون من أنَّ للقرآن الكريم خصوصياتِه المقدسةَ التى لا يشاركه فيها بيانٌ آخر، فطرائق الأداء الصوتيّ للقرآن الكريم هي طرائق توقيفية متوارثة تعرف بالقراءات القرآنية وكذلك طرائق كتابته ورسمه فهو مثلما كان من أسمائه (القرآن) كان من أسمائه (الكتاب) فله خصوصية كتابية مثلما له خصوصية قرائية، فطرائق الأدء الكتابيّ لبعض كلماته لا تخضع لمعايير التصوير الكتابيّ لتلك الكلمات فى لغة البيان الإنسانيّ، وهم يرون فى تلك الصورة الاصطفائية لكتابة تلك الكلمات القرآنية معاني قرآنية طريفة لطيفة، وكان لهذه الصورة الكتابية عِلْمٌ أُلِّفَتْ فيه الأسفار مثلما كان للصورة الأدائية علمٌ ألِّفت فيه الأسفار (?)