ولتوارد أسماء الله الحسنى فى سورة ما على نحو خاص مزيد عناية بملاحظة وتدبُّر إعتلاق معانيها بسياق ومقصود السورة التى فيها،فالله - عز وجل - لايقيم اسمًا من أسمائه الحسنى إلا في سياقه ليدل على ما يترادف من فيوض المعاني على ذلك السياق، فكان فقه معانى أسماء الله الحسنى ومواقعها فى الذكر الحكيم بابًا من العلم جدُّ عظيم، ولا يقوم به إلا من كان محتسبًا متخلقًا بما يليق به من معاني تلك الأسماء،فيكون له من ذلك زاد إلى زاد عرفانه العلمي يهديه إلى حسن استبصار الروح المهيمن على السورة (?)

إنَّ من السور ما اختص بكثرة ذكراسم من أسماء الله الحسنى على نحو فريدٍ،كمثل اسمه (العليم) جاء فى سورة (البقرة) إحدى وعشرين مرة، كان مفردًاغير مقترن باسمٍ آخر ثماني مرات، ومقترنًا باسمه الحكيم مرة واحدة، وباسمه الشاكر مرة واحدة، وباسمه الواسع أربع مرات، وباسمه السميع سبع مرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015