{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (الحديد:21)

ما يبين الآيتين من تصريف المعاني ومن مشتبه النظم جليٌ لا يخفى: فى آية (آل عمران) وسارعوا (وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر بغير واو عطف وكذلك هو فى مصاحف المدينة والشام وقرأ بقية العشرة بواو العطف وعليه مصاحف مكة والعراق)

{عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ} دون أداة تشبيه مع جمع السماء)

{أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}

وفى آية الحديد: {سابقوا} (عند القراء العشرة) بغير عطف.

{عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} بداه تشبيه مع ذكر المشبه المضاف (عرض) وأفراد المضاف اليه (السماء)

{أعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}

وغير خفيٍّ أنَّ هذه المفارقات فى العطف والتشبيه والحذف والأفراد والجمع وغير ذلك له ما يقتضيه من سياقه الجزئى وسياقه الكلى لسورةِ كُلٍّ. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015