الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير} (?).
وهذه الآية من أعظم معجزاته - صلى الله عليه وسلم -، فإنّه أُسرِيَ به إلى بيت المقدس، وقطع المسافة في زمن قصير، ثم عُرِجَ به إلى السموات، ثم صعد إلى مكان يسمع فيه صريف الأقلام، ورأى الجنة، وفرضت عليه الصلوات، ورجع إلى مكة قبل أن يُصبح، فكذَّبته قريش، وطلبوا منه علامات تدلّ على صدقه، ومن ذلك علامات بيت المقدس؛ لعلمهم بأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يرَ بيت المقدس قبل ذلك، فجلَّى الله له بيت المقدس ينظر إليه ويخبرهم بعلاماته وما سألوا عنه (?).
وغير ذلك من الآيات العلوية، كحراسة السماء بالشّهب عند بعثته - صلى الله عليه وسلم -.
1 - من هذه المعجزات طاعةُ السَّحاب له - صلى الله عليه وسلم -، بإذن الله تعالى في حصوله ونزول المطر وذهابه بدعائه - صلى الله عليه وسلم - (?).
2 - ومن هذا النوع نصر الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالرِّيح التي قال تعالى عنها:
{إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا} (?)، وهذه