فإن هذه الآيات توجب أن لله عرشا يحمل، وتوجب أن ذلك العرش ليس هو الملك كما تقوله طائفة من الجهمية، فإن الملك مجموع الخلق، فهنا دلت الآيات على أن لله ملائكة من جملة خلقه يحملون عرشه، وآخرين يكونون حوله، وعلى أنه يوم القيامة يحمله ثمانية، إما ثمانية صفوف أو ثمانية أملاك، أو ثمانية أصناف1، فهذه الآيات أعظم إثبات على وجود العرش حقيقة، ومن أعظم الردود على زعم النافين له.