عبارة عن مجموعة من الأحاديث، والآثار رواها المؤلف بأسانيده، وقد بلغت تلك الأحاديث والآثار التسعين، لذلك يعتبر الكتاب مرجعا في عدة مسائل هي:
العلو، الاستواء، المعية، العرش والكرسي وصفتهما، حملة العرش: خلقهم، وعددهم، وصفاتهم، ووظائفهم.
كما أنه يمكن اعتباره مرجعا من مراجع التفسير في هذه المسائل، لارتباطها ببعض الآيات القرآنية.
3- ويعتبر مرجعا من المراجع في قضية الجهمية والرد عليهم، وذلك لأن السبب الرئيسي في تأليف الكتاب إنما هو للرد على الجهمية لإبطال أقوالهم.
ولهذا يلحق هذا الكتاب في سلسلة كتب السلف التي اعتنت بقضية الرد على الجهمية.
سادسا: المآخذ على الكتاب:
إن الإقدام على نقد عمل من أعمال السلف القدامى كعمل ابن أبي شيبة الذي اشتهر بغزارة علمه وسعة اطلاعه ومعرفته وفهمه، هو أمر صعب جدا، ولاسيما لشخص مثلي.
ولكن لابد من الإقدام على مثل هذا الأمر الصعب، ولعل عذري في إقدامي هذا هو أنه ما من كتاب من الكتب البشرية يخلو من صفات النقص والخطأ، لأن الإنسان مهما بلغ من العلم والمعرفة معرض للخطأ والنسيان، إذ العصمة لم يجعلها الله- تعالى- إلا لأنبيائه ورسله.