على نجدة من الإمبراطور الفارسي الذي وجد في هذا الموقف فرصة لمد النفوذ الفارسي إلى المنطقة. وهنا مرة أخرى كما حدث في حالة التدخل الحبشي، بدأ الفرس كمنجدين وانتهى الأمر بهم كمستعمرين، وتحولت العربية الجنوبية إلى ولاية "ستربية" فارسية حتى عام 628م53.
على أن أمورًا أخرى كانت قد بدأت تجد في وسط شبه الجزيرة في ذلك الوقت, ففي أوائل القرن السابع كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد بدأ يرسي في منطقة الحجاز، الدعوة الإسلامية الوليدة. وقد قدر لهذه الدعوة أن تغير مجرى التاريخ لقرون طويلة تالية، وأن تغير معه كل ما يتصل بالمجال الدولي من علاقات وأبعاد.