كذلك من بين هذه الشواهد الألفاظ العديدة التي استعملها كتاب العصر الإسلامي كأسماء للذهب في حالاته المختلفة مثل "التبر" وهو الذهب الذي لم يعالج بعد، و"العسجد" وهو اسم يبدو أنه كان عامًّا يطلق على الذهب والجواهر كالدرر والياقوت، و"السحالة" وهي تراب الذهب و"الإبريز" و"العقيان" وهو الذهب الخالص. وهذا التعدد في الأسماء نجده كذلك فيما يخص بعض المعادن الأخرى مثل الفضة التي كانت تعرف كذلك باسم "اللجين" كما كانت تعرف باسم "الصريف" في حالتها الخالصة و"الرضراض" في حالتها المتفوقة كما كانت تعرف سبيكتها أو القطعة المجلوَّة منها باسم "الوذيلة". ومثل الرصاص الذي عرف سكان اليمن نوعين منه، الأبيض وكانوا يسمونه "الأسرب" أو "الأبار" والأسود وكانوا يسمونه "الصرفان" أو "القلعي" وهكذا. وإلى جانب ذلك فنحن نجد لدى كتاب العصر الإسلامي كذلك ذكرًا لأماكن عديدة كانت توجد بها المناجم "أو المعادن حسبما كانوا يسمونها، جمع معدن وهو المنجم أو مكان التعدين"، التي كانوا يستخرجون منها المعادن التي أشاروا إليها في كتاباتهم66. وطبيعي أن تعدد الأسماء التي كانت تطلق على كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015