آخرين, عالمان مصريان هما العالم الجغرافي سليمان حزين الذي زار المنطقة ضمن بعثة ثلاثية أرسلتها جامعة القاهرة في 1936 أصدر على أثرها بحثين أحدهما عن الخطوط التجارية في شبه الجزيرة في العصر الروماني, والآخر عن التغيرات المناخية التي أدت إلى الهجرات من جنوبي شبه الجزيرة إلى شماليها في العصور القديمة. والثاني عالم أثري هو أحمد فخري الذي قام برحلة علمية أثرية إلى المنطقة في 1948, تمكن خلالها, إلى جانب نتائج أخرى، من دراسة معبد إلمقه، إله القمر السبئي الموجود في مأرب دراسة علمية وافية صدرت في ثلاثة أجزاء في 1952. أما العالم الآخر الذي يمثل هذه المرحلة، فهو العالم الأثري الأمريكي وندل فيليبس wendell phillips الذي ترأس بعثة أمريكية أثرية إلى اليمن 1952 تمكن على أثرها من الكشف على الفناء الأمامي لمعبد إلمقه.
وإلى جانب هذه المجهودات العلمية الخاصة بالعربية الجنوبية كانت هناك مجهودات موازية في القسم الشمالي من شبه الجزيرة, من بينها ما قام به العالم التشيكوسلوفاكي ألويس موسيل alois musil الذي تمكن في خلال رحلاته إلى نجد والحجاز، وبخاصة المواقع التي كانت تمر بها خطوط القوافل التجارية. ومن بين هذه المجهودات كذلك ما قام به المستشرق الفرنسي رينيه دوسو rene dussaud الذي ظهرت نتائج تحقيقاته في دراسة عن نفاد الأقوام العربية والنشاط التجاري والسياسي العربي إلى داخل المنطقة السورية*.