الأصلية إلى يد الملك السويدي (كارل جوستاف) ، وفيها أمور كثيرة تمسّ مستقبل العالم الإسلامي، والملك يحتفظ بها في مكتبة قصره باستوكهولم.
ولكن حدث أننا اطلعنا على بعض مما جاء في هذا المخطوط أثناء مكاتبات بين إدارة المخطوطات العالمية -وهي مختصة بمتابعة أنباء التراث العالمي كله، وهي تابعة لهيئة الأمم المتحدة- وبين إدارة المكتبة الملكية في استوكهولم، وقد سُرِّبت مكالمة من خلال ثرثرة بعض المسؤولين في القصر الملكي السويدى معلومات هامة، والتقط المعلومات رجال سخرهم الله لخدمة دينه» (?) . انتهى كلامه.
هكذا قصصه وأخباره؛ كلها عجائب، فيها صنع عقدة، ثم العمل على حلها، شأن القصّاصين والروائيين، بطريقة خيالية، ليس فيها ما يفيد الحقيقة، فجميع قصصه مدارها على «رجال سخرهم الله لخدمة دينه» ، ومن خلالهم اطلع هذا الأفاك الأثيم على الغيب بواسطة هذه المخطوطات التي حوت الأخبار والآثار التي تنبئ عما يجري قرب الساعة.
نعم؛ هو لم يقتصر على النقل واعتماد (المخطوطات) المدّعاة! ولكنه اعتمد شيئاً أخطر بكثير من هذا، صرّح به في كتابه «احذروا المسيخ الدجال يغزو العالم من مثلث برمودة» (ص 183) ، قال: «قد يسأل قارئي الحبيب: وكيف اهتديت إلى كل هذه المعلومات بلا مصادر؟
وأقول: بل هناك مصادر، «فالقراءة الواعية» ، ثم «استقراء الأحداث» ، و «رفع درجات حدة الحدس والاستبصار» ، ثم «التدبر» ، و «التأمل» ، ثم يصف هذه «المصادر» بأنها: «جهاز استقبال» لخواطر يمكن أنْ يقف أمامها التحليل العلمي والفلسفة عاجزين.