بالحجة والبرهان من قبل العلماء (?) ، والتخويف والتهديد من قبل السلطان، أو بهما جميعاً، أو بما يقضيه الله -عز وجل- في سنته الكونية.
وقد تفطن لهذا الإمام وهب بن منبه لما قال في نصيحته إلى أبي شَمِر ذي خولان، -وهي طويلة جدّاً- (?) ، وفيها:
«ألا ترى يا ذا خولان! أني قد أدركت صدر الإسلام، فوالله ما كانت للخوارج جماعة قط إلا فرّقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج، ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرض، وقطعت السبل، وقُطع الحج عن بيت الله الحرام (?) ، وإذَنْ لعَادَ أمرُ الإسلام جاهلية حتى يعود الناس