الجعفي، ثقة، صرح بسماعه من عبد الله بن عمرو (?) في «صحيح مسلم» في كتاب الزكاة (باب فضل النفقة على العيال والمملوك) (رقم 996) بعد (40) ، قال: كنا جلوساً مع عبد الله بن عمرو، إذ جاءه قهرمان له، فدخل، فقال: أعطيتَ الرقيقَ قوتهم؟ قال: لا. قال: فانطلِقْ فأعطِهم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته» .
فالظاهر في هذا الخبر أن هذه (الأسطوانة) غير (الكنز أو الجبل أو الجزيرة من الذهب) الذي يحسر عنه فرات، ولكن يستفاد منه أن الأرض تبقى تقيء خيراتها، وتبتدأ الملاحم عند الفرات، ثم تنتقل إلى الشام في المنطقة القريبة منه (?) ، ثم تتحول إلى الشام، وخطاب ابن عمرو لأهل العراق (?) : «فيستغيثون بكم، فلا يتخلَّفُ عنهم مؤمن» ، ويكون هذا قُبَيل الدجال، كما وقع التصريح به في الخبر.
وأخيراً.. من التعجّل والتكلُّف والتعسُّف: إسقاط (?) ما حدث على أرض العراق، من احتلال أمريكا وحلفائها على هذا الحديث، والزعم بأن ذلك إنما كان من أجل هذا الذهب! والذي دعاني لهذا ما قرأته في جريدة «المدينة» (?) تحت عنوان (نظرات: فرات من ذهب) ، قال صاحبه في أوله ما نصُّه: