حكمه الرَّشاء، إذا دعا دعوات بعيدات المدى، دامغات للمنافقين، فارجات عن المؤمنين، ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين. والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين» .

قال السيوطي عقبه: «وسعد والأصبغ متروكان» .

قال أبو عبيدة: علامات الوضع ظاهرة على الحديث، أما سعد؛ فهو ابن طريف الإسكافي، متروك الحديث، واتهم، إذ رماه بعضهم بالوضع، وهذا تفصيل كلام النُّقاد عليه:

قال ابن معين في «تاريخ الدوري» (2/191) : «لا يحل لأحد أن يروي عنه» ، وقال مرة (2/191) : «ليس بشيء» ، وقال النسائي في «ضعفائه» (رقم 281) : «متروك الحديث» ، وقال الدارقطني في «سؤالات البرقاني» (رقم 190) : «كذاب» ، وقال الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (3/64) : «لا يذكر ولا يكتب حديثه إلا للمعرفة» ، وقال ابن عدي في «الكامل» (3/1188) : «ضعيف جدّاً» ، وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/357) : «كان يضع الحديث على الفور» ، وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (4/87 رقم 379) : «منكر الحديث، ضعيف الحديث» ، وقال الجوزجاني في «أحوال الرجال» (ص 58/ رقم 51) : «مذموم» ، وقد ضعفه -أيضاً-: أحمد، وعمرو ابن علي الفلاس، وأبو زرعة، والبخاري، وأبو داود، والترمذي، والبزار، والعقيلي، والأزدي، والعجلي، والساجي (?) .

وأما الأصبغ؛ فهو ابن نُباتة: التميمي الحنظلي المجاشعي الكوفي، يكنى أبا القاسم متروك رمي بالرفض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015