أثر علي في ذلك

والشاهد أن في بلاغ أرطاة بن المنذر تفصيلاً يُستأنسُ به في الإجمال المذكور في هذا الحديث، ولا سيما أن معناه العامَّ واردٌ في أحاديثَ كثيرةٍ شهيرةٍ، بل ورد عن علي قولُه ما يشهد لهذا المعنى.

أخرج نعيم بن حماد في «الفتن» (1/57 رقم 94) ، قال: حدثنا ابنُ وهب، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، قال: سمعت عبد الله بن زُرَير الغافقي، يقول:

سمعت عليّاً -رضي الله عنه- يقول: «الفتن أربعٌ: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة كذا، فذكر معدنَ الذهب، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى الله عليه وسلم، يُصلح الله على يديه أمرَهم» .

وهذا إسناد جيد، الراوي عن ابن لهيعة عبد الله بن وهب، والحارث بن يزيد هو الحضرمي أبو عبد الكريم المصري، ثقة من الثقات. قاله أحمد، ووثقه أبو حاتم والنسائي والعجلي (?) .

وعبد الله بن زُرير الغافقي، ثقة -أيضاً-، وثقه ابن سعد في «طبقاته» (7/510) ، والعجلي في «ثقاته» (ص 257/رقم 811) ، وابن حبان في «ثقاته» (5/24) ، وابن خلفون في «ثقاته» ، كما في «إكمال تهذيب الكمال» (7/356-357) لمغلطاي، ولم يجرحه أحد (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015