أخرج عبد الرزاق في «المصنف» (20804) -وعنه أحمد (2/306) ، ومن طريق عبد الرزاق: البغوي في «شرح السنة» (15/34 رقم 4240) -: أخبرنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناسُ، فيُقتل من كل مئة تسعون -أو قال: تسعة وتسعون-، كلهم يرى أنه ينجو» .
وأخرجه مسلم (2894) بعد (29) -ومن طريقه أبو عمرو الداني في «الفتن» (ص 227/رقم 497) - من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل، به. ولفظه: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفراتُ عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لَعَلِّي أكون أنا الذي أنجو» .
وكذلك جزم بالتسعة والتسعين من غير شك: يزيد بن زريع عن سهيل، مثل الذي قبله، وزاد (?) : «فقال أبي: إن رأيته فلا تقربنّه» . أخرجه مسلم (2894) بعد (29) .
وكذلك رواه زهير بن معاوية عن سهيل، عند أحمد (2/332) ، وابن حبان (6691) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (13/269 - ط. المصرية) .
وفي آخره: «يا بني! فإن أدركته -وعند الخطيب: فإن أدركت ذلك الزمان- فلا تكونَنّ ممن يُقاتل عليه» . وكذلك رواه علي بن عاصم عن سهيل، عند ابن العديم في «بغية الطلب» (1/512-513) ، ولفظه: «لا تذهب الدنيا حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ... » ، وفيه: «قال لي أبي: «يا بني! إنْ أدركته فلا تقربنه» . قال علي بن عاصم: فحدّثتُ بهذا الحديث شعبةَ، فقال: إني قد سمعته من سهيل، ولكنْ لا أحفظ أنه قال: «يا بني إن أدركته فلا تقربنه» ، استيقنت أنه قال: يا بني إن أدركته فلا تقربنه» ؟ قلت: نعم. وقائل