وعزاه الحافظ في «الإصابة» (2/174-175) لمحمد بن قدامة والحاكم في «المستدرك» ، ولم أره فيه بهذا السياق، وإنما أخرج (2/146) من طريقين آخرين عن الشحام بإسناده حديثاً آخر في الخوارج، وصححه على شرط مسلم. قاله شيخنا في «الصحيحة» (2495) ، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» .

وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه، وفيه: أنّ الرجل الأول الذي قام لقتله هو أبو بكر، والثاني عمر، وزاد: «فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيكم يقوم إلى هذا فيقتله؟» قال علي: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت له إن أدركته» . فذهب علي فلم يجده، فرجع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقتلت الرجل؟» قال: لم أدْرِ أين سلك من الأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا أوَّلُ قِرْنٍ (?) خرج من أمتي، لو قتلته -أو قتله- ما اختلف من أمتي اثنان» .

أخرجه أبو يعلى (7/154-155 رقم 4127) ، ومحمد بن نصر المروزي في «السنة» (ص71-72 رقم 54) ، والبيهقي في «الدلائل» (6/287-288) ، وأبو نعيم في «الحلية» (3/52) من طريق يزيد الرقاشي (?) ، قال: حدثني أنس بن مالك، به.

قلت: ورجاله رجال مسلم، غير الرقاشي، وهو ضعيف، وأخرجه من طريقه مختصراً دون الشاهد: ابن جرير في «التفسير» (7/74، 75 رقم 7577، 7578 - ط. شاكر) ، وابن أبي حاتم في «التفسير» (3/723 رقم 3915) ، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/419، 419-420 رقم 440، 441) ، واللالكائي في «السنة» (148) ، وأبو القاسم الأصبهاني في «الحجة»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015