وقال بعد جملة أخرى من الأحاديث والآثار: «فهذا كله يدل على أن خيار الناس في آخر الزمان مهاجرون إلى مُهاجَر إبراهيم -عليه السلام-؛ وهي الشام طوعاً، فيجتمعون فيها» (?) .
ولذا استحبّ الإمام أحمد سكنى الشام عند الفتن.
قال إبراهيم بن هانئ في «مسائل أحمد» (1/150 رقم 472) :
«سئل عن الرجل إذا كره ما هو من مسكن بأرض، فإلى أين ترى له أن ينتقل؟
قال: إلى المدينة.
قال له: فغير المدينة؟
قال: مكة.
قيل له: فغير مكة؟
قال: أما الشام إلى دمشق؛ لأنها يجتمع إليها الناس إذا غلبت عليهم الروم» .
وفي رواية المروزي التي نقلها الخلال في «الجامع» (?) ، قال:
«الشام، والشام أرض المحشر. ثم قال: دمشق؛ لأنها يجتمع إليها الناس إذا غلبت عليهم الروم» .
ونقل أبو طالب عن أحمد قريباً من ذلك، وزاد أبو طالب:
«قلت له: فأصير إلى دمشق؟ قال: نعم. قلت: فالرملة؟ قال: لا؛ هي قريبة من الساحل» .