«تاريخ دمشق» (1/245) - بسندٍ صحيح عن مكحول، قال:
لتَمخُرَنَّ الرومُ الشامَ أربعين صباحاً، لا يمتنع منها إلا دمشق وعَمّان.
وأخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (2/437 رقم 1257) مثله؛ إلا أن في آخره: «إلا دمشق وأعالي البلقاء» .
وأخرج أبو داود -أيضاً- (5/32-33 رقم 4639 - ط. الدعاس) ... -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/245) - عن أبي الأَعيس عبد الرحمن بن سلمان، قال:
«سيأتي مَلِكٌ من ملوك العجم، يظهر على المدائن كلها إلا دمشق» .
وهذان الأثران موجودان في بعض نسخ «سنن أبي داود» (?) دون بعض، وأثبتها الحافظ ابن حجر في حاشية نسخة، وعزا الثاني لرواية اللؤلؤي وحده، وهما في «عون المعبود» (12/390-391، 391 رقم 4614، 4615) ، و «بذل المجهود» (18/161-162) ، وفيه على الأثرين:
«كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في «تقريره» : «ولا يدرى متى يكون ذلك» ، وعلى الثاني: «وهذا -أيضاً- موقوف على أبي الأعيس، ولعله سمعه من بعض الصحابة، ولعله إشارة إلى ما وقع من تيمور على بلاد الإسلام» !
قلت: الظاهر خلافه، فإن تيمور اعتدى على دمشق، ولم تسلم منه، وهذا -والله أعلم- في آخر الزمان، وبوب عليه ابن عساكر مع أحاديث وآثار أخر (أنها -أي: دمشق- فسطاط المسلمين يوم الملحمة) (?) .