قال -رحمه الله تعالى-:

«ومعنى الحديث، أنّ ذلك كائن، وأن هذه البلاد تفتح للمسلمين، ويوضع عليها الخراج شيئاً مقدراً بالمكاييل والأوزان، وأنه سيمنع في آخر الزمان، وخرج الأمر في ذلك على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم» . وارتضاه ابن الجوزي (?) وصاحب «عون المعبود» (?) والبُجُمْعَوِي (?) ، وزاد عليه: «قلت: فارتفع في زماننا، فهو من معجزات النبوة» .

وسبق قول النووي (?) -وارتضاه صاحب «عون المعبود» (?) -: «هذا قد وجد في زماننا في العراق» .

وقال السيوطي شارحاً للحديث: «هذا قد وجد في زماننا، وهو الآن موجود لما غلبت عليه التتار» (?) .

بينما ذهب صديق حسن خان إلى أن ذلك وقع في زمانه، قال -رحمه الله تعالى- بعد كلام النووي على الحديث -وسبق إيرادنا إياه-:

«قلت: وقد وجد ذلك كله، في هذا الزمان الحاضر، في العراق والشام ومصر، واستولى الروم -يعني: النصارى- على أكثر البلاد، في هذه المئة الثالثة عشر، ولهم الاستيلاء على سائرها كل يوم، ولله الأمر من قبل ومن بعد» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015