فصل الفتن تموج موج البحر

يجترئ مؤمن على ذم جميع مسلمي الدنيا؟ وإنما مناطُ ذم شخصٍ معينٍ كونُه مصدراً للفتن من الكفر والشرك والبدع» .

* نكتة مهمة

وهنا نكتة مهمة، لا بد من بيانها والتركيز عليها؛ وهي:

«إنه لا يقول مسلم بذم علماء العراق؛ لما ورد فيها، وأكابر أهل الحديث وفقهاء الأمة، وأهل الجرح والتعديل أكثرهم من أهل العراق» (?) .

و «الفضل والتفضيل باعتبار الساكن يختلف وينتقل مع العلم والدين، فأفضل البلاد والقرى في كل وقت وزمان أكثرها علماً، وأعرفها بالسنن، والآثار النبوية، وشر البلاد أقلها علماً، وأكثرها جهلاً وبدعة وشركاً، وأقلها تمسّكاً بآثار النبوة، وما كان عليه السلف الصالح، فالفضل والتفضيل يعتبر بهذا في الأشخاص والسكان» (?) .

فصل

الفتن تموج موج البحر

وإنما هَمُّ النبي صلى الله عليه وسلم من هذا البيان: الحرص والحذر (?) ، وليس ذم الزمان أو المكان؛ إذ الفتنة في آخر الزمان تشتد، وتعصف وتموج موج البحر، ويبدأ ذلك من مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

أخرج البخاري في «صحيحه» في كتاب مواقيت الصلاة (باب الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015