الفسوي والطبراني والبزار وابن عساكر، وليس هو (ضبارة بن مالك) المجهول، كما عينه الأستاذ حمدي الدمرداشي في تحقيقه لـ «معجم الصحابة» لابن قانع!
وعبد الرحمن بن شريح المعافري؛ ثقة من رجال الشيخين.
وعميرة بن عبد الله المعافري؛ قال الذهبي في «الميزان» (3/297 رقم 6494) : «مصري، لا يُدرى من هو» ، وساق هذا الحديث في ترجمته، ولم يزد ابن حجر في «اللسان» (6/237 رقم 5867) عليه شيئاً، وأقرّه، والعجب أن محقق «معجم الصحابة» لابن قانع قال عنه: «مقبول، تقدم في الحديث (14) » ! ولم يتقدم، ولا أدري ما هو مستنده في حكمه؟! وله مثله كثير! ولا قوة إلا بالله!
وقال البزار: «لا نعلم له طريقاً إلا هذا الطريق، ولا نعلم رواه عن ابن شريح إلا عبد الله بن صالح» !!
وقال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن ابن الحَمِق إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو شريح» !
قال أبو عبيدة: ظفرتُ له بطريق أخرى:
أخرج ابن شبة في «تاريخ المدينة» (3/1116-1117) :
حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الكريم بن الحارث، عمن حدثه، عن عمرو بن الحَمِق الخُزَاعي: أنه قام عند المنبر بمصر -وذاك عند فتنة عثمان -رضي الله عنه-، فقال: أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها ستكون فتنة، خيرُ الناس فيها الجند الغزَّى، وأنتم الجند الغُزَّى، فجئتكم لأكون معكم فيما أنتم فيه. قال الليث: فكان معهم في أشرِّ أمورهم.
قال أبو عبيدة: كذا فيه: «الغزّى» في الموطنين، وهو خطأ، صوابه: