هو أوثق منه، وأكثر عدداً، وبقية بني بكرة المسمّين ثقات، والراجح من حيث الصنعة الحديثية: أن «اسمه في هذا الإسناد هو عبد الرحمن (?) ، ثقة متفق عليه، بيّن ذلك» (?) ، الطيالسي في روايته: «وأما مسلم؛ فانفرد به مسلم، وأما عبد العزيز؛ فأخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه» (?) .
وعلى كلٍّ؛ القول بجهالة عبيد الله أو عبد الله مردودة، بما قاله ابن حجر (?) ، وسبقه الذهبي، فقال في آخر كتابه «ديوان الضعفاء» (ص 478) : «وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم، احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين فيتأتى في رواية خبره، ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحريه، وعدم ذلك» انتهى.
وإذا كانت الجملة الأخيرة من هذه القاعدة في (صغار التابعين) فإنها تشمل (عبيد الله) و (عبد الله) من باب أولى، إذ جعلهما مسلم (?) في (الطبقة الثانية من التابعين من أهل البصرة) ، وقد أخرج في «صحيحه» (?) حديث «إن الزمان استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ... » بسندٍ فيه (ابن أبي