سمعتُ أبي يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزلُ ناسٌ من أمَّتي بغائطٍ يسمونه البصرة، عند نهر يقال له دجلة، يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين» ، قال ابن يحيى: قال أبو معمر: «وتكون من أمصار المسلمين؛ فإذا كان في آخر الزمان؛ جاء بنو قنطوراء، عراض الوجوه، صغار الأعين، حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية، وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم، ويقاتلونهم وهم الشهداء» .
وأخرجه ابن حبان في «صحيحه» (15/148-149 رقم 6748 - «الإحسان» ) (?) ، أخبرنا الفضل بن الحُباب الجُمَحيّ، قال: حدثنا مسدد بن مُسَرهد، عن عبد الوارث، به، ولفظه: «إن ناساً من أمتي ينزلون بحائطٍ (?) يسمونه البصرة، عندها نهر يقال له: دجلة، يكون لهم عليها جسر، ويكثر أهلها ... » بنحوه.
وأخرجه أبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (1/341 رقم 43) -وأورده تحت ترجمة (عبد الله بن أبي بكرة) من طريق شعبة بن عمران أبو رافع الأصبهاني، عن سعيد بن جمهان، عن عبد الله بن أبي بكرة، به، مختصراً.
وفي إسناده محمد بن إبراهيم، وشعبة بن عمران، ترجم لهما أبو الشيخ وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ، ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً.
وعزاه البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة» (10/197-198 رقم